دولة داخل دولة .. مناصب معدة حسب خطة لعينة وضعتها أيد قذرة . كل له صلاحيات رئيس جمهورية . المالكي هو رئيس الوزراء ومعروفة صلاحيات هذا المنصب المهم . لكن هناك رئيس آخر ينتظر الأشارة لأعلان دولته أو أقليمه . ولا نقصد كردستان فتلك دولة تنتظر الضوء الأخضر الأميركي لأعلانها منذ زمن وقد ضاقت ذرعا ً بالأنتظار . نعم .. أقصد دولة أو اقليم الوسط . فعلاوي هو الفارس المختبيء في ظلام السياسة ينتظر اشتداد الخلافات التي ستحصل على الصلاحيات والتخصيصات المالية وغير ذلك من المشاكل حول مجلس السياسات الستراتيجية خصوصا ً وأن صلاحيات هذا المجلس لاتزال غامضة وسيرفدها المحتل بمشاكل اخرى مصطنعة حتى تحين الفرصة لخروج اقليم الوسط الى الساحة السياسية بشكل علني وواضح بحجة أن سكان المناطق فيها لم يحصلوا على حقوقهم الدستورية وكأن البقية مدللون. عندها سيصفق فرحا ً ذلك المالكي ويعلن انه قد فعل مابوسعه لتوحيد العراقيين لكن دون جدوى وها قد حان الوقت لأستفتاء شعبي حول قضية اقليم الوسط ليكرر الغرب المحتل تجربة السودان في العراق . ولينجح مخطط بايدن . سنجد ان الخارطة السياسية مهيئة مسبقا ً لأنفصال الكرد بعد ان يتخلى العرب عن كركوك حيث انها ستعتبر قضية ثانوية تجاه الأحداث الجديدة وأقصد بها صراع الأطراف السياسية العربية للأنقضاض على المحافظات النفطية . ولو نظرنا الى ادوات الترويج للأنفصال وتمزيق البلد الجريح لرأينا ان المالكي يمتلك من الواجهات الدينية مايكفي لأقناع كل الأغبياء الذين سيرفعون أصواتهم بالصلوات لكسر ظهر العراق وتقسيمه ! وسنرى من ذوي العمائم مايشيب له الرأس أكثر مما شاب واشتعل من النفاق والدجل وتزيين صورة اقليم الجنوب امام اعين السذج .. وسيخوضون بأمور خطيرة دون مؤهل علمي سيقولون ان الشعب لم يحصل على ثرواته بسبب مشاركة بقية المحافظات لخبزتنا .. سيقولون ان محافظاتكم هي التي تدر لهم الأموال وهم يأكلون من كيسكم .. ولن يقولوا أبدا ً ان المتسلطين على العراق يسرقون خبزتنا كل يوم ولا يعطون الشعب الا فتات الفتات وحين يتطلب الأمر.ولن يقولوا أبدا ً ان دخل العراق من النفط هو مئتين وخمسون مليون دولار يوميا ً ولن يقولوا أبدا ً ان انتاج النفط أصبح مليونين وستمئة الف برميل باليوم الواحد ولن يقولوا أبدا ً أين تذهب تلك الأموال ويسمع كبار الرجال منهم ويصمتون أيضا ً كما هو صمتهم الأزلي المعروف ..عندها سيقتل الآلاف مرة اخرى ويهجر مثلهم من اجل الحرية المزعومة . وسيباد الآلاف ثانية باسم العدالة والمساواة ونيل الحقوق الوهمية حينها وبعد فوات الأوان سيتذكر الباقون منا حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ينحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس .. فالقاتل والمقتول في النار)