حجز منتخب العراقي للناشئين معقدا له في منافسات دور الثمانية لنهائيات كأس اسيا التي تتواصل فعالياتها في العاصمة الاوزبكستانية طشقند بعد ان حقق فوزا كبيرا على المنتخب الكويتي بثلاثة اهداف نظيفة في المباراة التي اقيمت على ملعب جار اليوم الاربعاء وقادها الحكم الدولي الكوري الجنوبي لي من هو وبحضور ما يقارب الـ 5000 متفرج اغلبهم من طلاب المدارس والجامعات الاوزبكستانية الذين شجعوا بحماس كبير المنتخب الوطني للناشئين الذي سجل الفوز الثاني له على التوالي في البطولة القارية واحرز الاهداف الثلاثة للمنتخب العراقي اللاعبين ضرغام اسماعيل ورسول حسين وحسين عبد الله في الدقائق 16 و32 و64 من عمر اللقاء.
بداية المباراة لم تكن توحي تماما ان المباراة ستنتهي بفوز كبير للمنتخب العراقي للناشئين بعد ان قدم الفريق الكويتي مستوى جيد من حيث السيطرة على مجريات اللعب في الدقائق العشر الاولى ونقل الكرة الى ساحات لعب الفريق العراقي الذي نشط كثيرا فيما بعد وشن العديد من الهجمات الخطرة توجها بهدف رائع عن طريق المدافع ضرغام اسماعيل بضربة رأسية رائعة هزت شباك الفريق الكويتي بقوة وبعدها استمرت السيطرة العراقية على الملعب بالكامل وكاد الفريق ان يضيف العديد من الاهداف لولا الاستعجال وعدم التركيز من قبل لاعبينا ومن هجمة موفقة بدأها النشيط مهدي كامل وصلت الكرة الى المهاجم حسين عبد الله الذي مررها بدوره الى الخالي من الرقابة رسول حسين الذي انفرد بحارس مرمى الكويت وسددها قوسية صدت بيد الحارس وسكنت الشباك معلنا تقدم منتخب الناشئين بالهدف الثاني وقبل نهاية الشوط الاول كاد مهدي كامل ان يتوج مجهوداته الكبيرة بهدف ثالث الا ان كرته القوية ابعدها الحارس الكويتي ببراعة ولينتهي الشوط الاول بتقدم منتخب الناشئين بهدفين نظيفين .
هدف عراقي واستسلام كويتي
بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني بأجراء تبديل اول حيث اشرك الجهاز الفني اللاعب علي فندي مكان عباس علي الذي حصل على انذار خلال الشوط الاول فكان قرار الجهاز الفني صائبا حيث زادت مشاركة اللاعب علي فندق من القوة الهجومية للفريق العراقي الذي تواصلت سيطرته على مجريات اللعب وسط استسلام كويتي فشن الفريق الوطني عدة هجمات منظمة افتقدت الى اللمسة الاخيرة عن طريق اللاعبين حيدر خضير ورسول حسين وحسين عبد الله ومهدي كامل الذي لم يكن محظوظا بالمرة خلال مباراة يوم امس الاربعاء امام الكويت ,ووضع المهاجم حسين عبد الله حدا للفرص الضائعة بتسجيله الهدف الثالث بعد سلسلة من المناولات القصيرة بين اللاعبين مهدي ورسول وانتهت عند حسين الذي سددها قوية دخلت شباك مرمى المنتخب الكويتي الذي لم يقدم المستوى المطلوب منه فأستحق الخسارة بجدارة والتي كان من الممكن ان تكون ثقيلة لو استغل الفريق العراقي الفرص الكثيرة التي توفرت له على مدار شوطي المباراة .
وتألفت تشكيلة المنتخب العراقي للناشئين في مباراة الكويت من فهد طالب لحراسة المرمى ومنتظر عبد الكريم وحسام هيثم وسامر سلمان وضرغام اسماعيل لخط الدفاع وتكون خط الوسط من اللاعبين رسول حسين وحيدر خضير ومهدي كامل وعباس علي وعلي فائز الذي اشركه الجهاز الفني منذ بداية المباراة بدلا من القائد جلال عدنان بعد ان احس ببعض الالم خلال الاحماء قبل المباراة ولعب حسين عبد الله وحيدا في خط الهجوم .
رئيس وفد منتخب الناشئين لكرة القدم ناجح حمود اكد ان الفوز العراقي على الكويت كان مستحقا بعد ان ظهر الفريق بصورة افضل من تلك التي قدمها امام الفريق الصيني اذ كانت السيطرة عراقية على اغلب مجريات المباراة لذلك كان الفوز والتأهل الى دور الثمانية مستحقا بشكل كبير وقال حمود ان الفوز على الكويت لا يعني سوى اننا تأهلنا الى الدور المقبل واعتقد ان القادم سيكون اصعب اذ مازلنا في بداية المشوار وتنتظرنا مباراة قوية ومهمة ومرتقبة في دور الثمانية امام احد المنتخبين الياباني ام الاسترالي لذلك كلنا امل وطموح بأن يكون المنتخب واللاعبين على قدر المسؤولية ويقدمون مباراة طيبة في دور الثمانية من اجل حجز احد التذاكر الاربعة عن القارة الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم للناشئين التي ستقام العام المقبل.
مدرب منتخب الناشئين بكرة القدم موفق حسين اوضح خلال المؤتمر الصحفي ان فريقه استحق الفوز بهذه النتيجة الكبيرة على منتخب الكويت بعد ان سيطرنا على الكرة بشكل كامل بعد ان وضعنا تكتيكا خاصا للحد من خطورة المنتخب الكويتي وبالفعل تمكنا من السيطرة على المباراة وعدم ترك المساحات الكبيرة امام لاعبي الفريق الكويتي الذي لم يقدم المستوى المعنود منه.
واشار الى ان الهدف المبكر الذي احرزه المدافع ضرغام اسماعيل في الربع الاول من الشوط الاول اعطى دافعا كبيرا وزخما مضاعفا للاعبين من مواصلة الضغط على الفريق الكويتي في مناطقه وبالفعل تمكنا من حسم النتيجة بشكل مبكر .
وتابع سنعمل خلال المباراة المقبلة امام منتخب الامارات التي ستقام يوم غد الجمعة على اراحة بعض اللاعبين الاساسيين الذين قدموا مباريات كبيرة بالتالي تعرضوا الى ضغوطات كبيرة وارهاق شديد مؤكدا في الوقت ذاته انه لا يخشى اي من المنتخبين الاسترالي والياباني حيث سيقابل المنتخب العراقي احد هذين المنتخبين في دور الثمانية من منافسات كأس اسيا للناشئين

ان شاء الله التاهل الى المكسيك