هل نطق الصنم بعد الألم؟؟!!


هل نطق الصنم بعد الألم ؟؟
إن من ينظر من أول وهلة لهذا العنوان يجد انه غريب بعض الشيء لوجود الكثير من الكلمات النكرة ويرى جملة غير واضحة المعالم فعبارة(( هل تكلم الصنم ؟)) هو اغرب ما فيها لأننا نعلم من إن الأصنام والحجارة لا تتكلم و لا تنفع ولا تضر …
بل سمعنا وقرائنا من إن الإنسان في عصور البدائية الأولى كان يعتقد بان الأصنام هي التي تجلب له الرزق والحياة السعيدة فاتخذها اله من دون الله
ولكــن بعد اتضحت له الصورة بان الله هو الرازق والخالق والمعطي تغير الوضع من حال إلى حال أما في العراق لا زلنا نعبد الأصنام التي نصنعها نحن من أذهاننا ليس إلا ونعتقد بأنها سوف تنفعنا وتقربنا من الله زلفا وهي عكس ذلك
ولكــــن هذه الأصنام تختلف عن سابقها في تلك العصور الغابرة بأنها أسماء وعناوين طنانه ورنانة لبعض شخوص وأفراد ليس لهم أي دور في حياتنا نحن العراقيين وإذا كان لهم دور في بعض الأحيان فهو ليس من اجل الحياة السعيدة بل التعيسة والتعس
ومن هذه العناوين عنوان ((السيستاني)) الذي سطع فجأة في سماء العراق بعد سقط النظام الغابر بعد غياب سنوات وهو لا يبالي لما يحصل فأصبح شغل العراقيين تلك الشخصية الكارتونية فهذا يزور وهذا يعطي الحقوق ولا يعلم لمن أعطى وهذا التمثال الحجري لا يهش الذبابة التي تنزل على انفه والناس في غفلتهم من ذلك الأمر
وتصدر التصريحات من هذا ومن ذاك بان السيستاني قال كذا وان السيستاني أمر بانتخاب هذا الحزب ألحرامي واستنكر الصنم كذا قضية وهو لا يعلم الدنيا شطة لو رشة
والناس تصدق وتتمسك به وكأنه دستور الهي بل أعظم من ذلك والذي يتحدث عن شخصه فكأنما تحدث عن اله بسوء (( حاش لله )) فأنت خرجت من كل قيمك وكل ما تؤمن به
وإما حال وكلائه السخفاء الماكرين كحال ذاك الذي يعلم الناس على الصلاة وهو لا يصلي فكنا ننخدع بالعبثية فالعبثي يدعوا إلى رفع شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية وهو خلاف ذلك فلا حرية ولا وحدة ولا اشتراكية وكل من يقول هذا خطاء أصبحت من في خير كان ((أي من الأموات لو صح التعبير )) وألان نفس الشيء فوكلاء السيستاني يدعون الناس إلى الأخلاق والتمسك بالقيم الإسلامية وهم يسيئون الأخلاق ويعملون المنكر والزنا ويخرجون من قيم الإنسانية وليست الإسلامية منها فمثلاً وكيل السيستاني في العمارة مناف الناجي يفعل الزنا مع النساء ويفضحه الله ويسرق ما يسرق من الأموال وحقوق الأيتام ولا يحاكم ولا يعاقب على فعاله المشينة والناس يجعلون له الأعذار ولا يرضون بالتحدث عليه لأنه وكيل السيستاني ((أي مناضل بالعرف السابق )) وهذا غراب المرجعية المدافع عنها جعفر الإبراهيمي يخطب في الناس ويدعوا الشباب الى ترك المخدرات والمسكرات بأنها حرام وتذهب العقل فالإنسان لا يعرف أخته من زوجته إذا تناولها ثم يفضح الله كذبة فيظهر من انه اكبر المدمنين على الحشيشة والمخدرات فيترك العقل جانباً وكأنه حاله يقول ساعة ألقلبك وساعة ألربك فهذه مرجعية الصنم ((السيستاني )) وهذا طورها وتركيبتها
فنعود إلى حال العراقيين تذبح بالمئات بل بالآلاف والصنم لا ينطق ولا يعلم ماذا قال؟؟؟
سوى صرح ألبعثي ((الوكيل )) الفلاني بان الصنم السيستاني نوى إن يستنكر الجريمة الفلانية أو التقى الصنم السيستاني باللص ألحرامي السياسي ماذا قال لا نعلم ؟؟ سو ى زار البرانى وكأن البرانى باب حطه يغفر لكل من دخل منها!!!
وهل فعلاً ذلك ألحرامي سمع وكلم السيستاني ؟؟
وهل وكلاء السسيتاني نقلوا فعلاً كلامه ؟؟؟
وهل لا يستحق جرحى العراق من السيستاني أن يواسي أهل المصاب بكلام أو خطاب من على الشاشات أو خطياً يكون صبراً لهم على المصاب ؟؟
ولكـــــــــن هيهات يا أهل العراق فلن تسمعوا من الأصنام ولن تروا ولن يكون لكم ما تتمنون لان هذا هو المستحيل فالأصنام هي الأصنام .
(( أسمعت إذ أسمعت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ))