على مر التأريخ لم ارى اي حادثة تذكر ان الايرانيين قد وقفوا موقفا مشرفا ساندوا به العراقيين سواء في السنين البائدة او العصر الحديث بل على العكس من ذلك التأريخ يذكر اطماع الفرس بأرض العراق واطماع الصفويين بأرض العراق واطماع الحكم القائم الان بأرض العراق فلم تلتئم الجراح بعد من الغزو الايراني للعراق حتى ارسلت لنا ايران عملائها على شكل احزاب اسلامية طالما اطعمتها وسقتها فأنبتت خبثها واثمرت حقدها للعراق ففي عام 1991 حين انتفض العراقيون ضد نظام الحكم الصدامي وسقطت اغلب المحافظات بيد الثوار العراقيين كان المتأمل من تلك الاحزاب ان تشعر بمعانات الشعب العراقي وتسانده على اساس الوطنية والاخوة غير انها خيبت الامال وانصاعت للأوامر الايرانية التي امرتها بالانسحاب فانسحبت وتركت الثوار العراقيين يلاقون السجون والاعدامات على يد البعثيين . واليوم عادوا من جديد نفس الاسماء ونفس الوجوه ونفس المبدأ فكلما تمر السنين والايام تكشف عورتهم وتبان حقيقتهم وعمالتهم فأين المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق هذا الاسم الرنان الذي طالما تأمله العراقيين اصبح في مهب الريح تعصف به كيف تشاء ويميل معها كيفما مالت وصدق الشاعر حين قال (( لاخير في ود امرء متقلب اذا مالت الريح مال حيث تميل )) والعراقيين عرفوا ان لاخير في هذه الاحزاب التي طالما عملت وتعمل من اجل المصالح الايرانيه وها هو حزب الدعوة صاحب البطولات والتضحيات صار يرضع من ثدي الشرق والغرب وها هي ايران تطالب بالمالكي ليكون واليا على العراق لأن المالكي رضت عنه امريكا فترضى عنه ايران بالمثل لأن المصالح الايرانية والامريكية اصبحت مشتركة فيجب ان يكون العملاء مشتركون ايظا ولذلك احتاجت امريكا ان يدعم المالكي لرئاسة الوزراء فكان لابد من كسب مقتدى اللوطي الى صفها وعن طريق الوساطة الايرانية دخل زعيم التيار الصدري مقتدى اللوطي في خانة العمالة لامريكا فبعد ان كان الند الاوحد للقوات الامريكية في العراق اصبح الارنب الوديع في احضان الامريكان فهنيئا للتيار الصدري قائده اللوطي بعد ان اصبح عميلا لأعظم دولة في العالم