الحوثيون اتهموا السعودية بقصفهم داخل اليمن والرياض نفت (الجزيرة-أرشيف)



قالت جماعة الحوثيين في اليمن إن سلاح الجو السعودي استأنف صباح اليوم قصف
مواقعها على الحدود الجنوبية الغربية السعودية مع اليمن، في حين أكدت السلطات
السعودية أن هذا القصف سيستمر حتى طرد المسلحين الحوثيين من أراضيها.

وأضافت جماعة الحوثيين في بيان لها أن الطائرات السعودية هاجمت مراكز في منطقة
الملاحيظ شمال اليمن، إضافة إلى عدة قرى عند الحدود.

غير أن السلطات السعودية أكدت أن القصف استهدف مواقع تمركز فيها الحوثيون داخل
الأراضي السعودية بعد أن تسللوا إليها قبل يومين وقتلوا عنصرا من حرس الحدود
وأصابوا 11 آخرين، وهو الهجوم الذي قالت الجماعة إنه جاء ردا على استخدام الجيش
اليمني المنطقة للالتفاف على عناصرها.

انتهاك سيادي
وذكرت وكالة الأنباء السعودية صباح اليوم أن الغارات "مركزة على تواجد المتسللين
في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية".

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن "دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي
السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على
أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كل الإجراءات
لإنهاء هذا التواجد غير المشروع".

وأضاف "العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كل المواقع داخل الأراضي
السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا".

من جهته نفى مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية أن تكون الغارات السعودية قد
قصفت أهدافا داخل الأراضي اليمنية.

استعادة السيطرة
وكان مسؤولون في الحكومة السعودية أكدوا أمس أن القوات السعودية استعادت
السيطرة على المنطقة التي استولى عليها الحوثيون، مشيرين إلى أن 40 مسلحا
على الأقل قتلوا في المعارك.

في السياق قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين للجزيرة إن الطيران السعودي شن
غارات على ست مناطق داخل الأراضي اليمنية من بينها الملاحيظ وجبل دخان.

وتحدث الناطق في اتصال هاتفي عن قصف صاروخي على مناطق يمنية بلغ خلال
ساعة واحدة فقط نحو مائة صاروخ. كما توقع أن تشن القوات السعودية هجوما بريا
وشيكا.

قصف مدنيين
وفي تعليقه على هذه التطورات اتهم يحيى الحوثي القيادي بجماعة الحوثيين في
اتصال مع الجزيرة من برلين القوات السعودية بقصف مدنيين من بينهم أطفال ونساء,
مشيرا إلى أن عشرة أشخاص جرحوا منذ أمس.

وأضاف الحوثي أن هناك تنسيقا أمنيا يمنيا سعوديا ضد جماعته خاصة بعد "إحساس
السعوديين بانهيار القوات اليمنية في حربها الأخيرة التي تجاوزت ثلاثة أشهر دون
تحقيق أي أهداف".

ويتهم الحوثيون السعودية بدعم الحكومة اليمنية في حربها على الجماعة في
محافظة صعدة شمال البلاد، وهي الاتهامات التي تنفيها صنعاء وتصفها بأنها محض
افتراءات.