العراق يستغيث وينادي اين ابنائي؟؟؟؟؟؟؟
ياعراق غطت نواظري غمائم الدموع عليك بحثا عن كيانك وذاتك 00 ولم يجبني الآن احد بعد عنك 00 لأنهم لم يصنعوا شي لك00 ياوريثي الوحيد أنت في الوجود لقد ورث لك الزمان راية حمراء وصنعها لك إنسان فجعلك تحملها أنفا عنك أجيبوني ما اسمه00 ياعراق غطت نواظري غمائم الهم والحزن عليك ووقفت على معابر التاريخ الذي لا يعود ولا يرجع00 إلى من يعود ولمن يرجع لأننا لا نتقدم وكيف ولا نتكلم ولمن نخاطب والعراق لوحده بجهده واقف لا يقع 00 ياعراق غطت نواظري غمائم الخوف عليك صامد تحتمل ضربات الأبناء والاعداء00 صامد تحت مطارق إلهة الأرض 00 صامد تحتمل الويل والعذاب من ادم إلى اليوم00 أحدق في الوجوه مرة أخرى 00 أحدق إلى نظرات الوجوه العجيبة 00 ياعراق نظراتهم عليك ألان ليس فيها إلا الغم والألم 00 وأنا باقي لا احتمل المنظر الثقيل الصعب عليك 00 يهشم وجودي في داخلي 00 وماذا عساي أن افعل 00 أنادي بحفوف أبنائك إليك وعساي أن انجح في مطلبي 00 أم اهرب وافر عنك ياملاكي00 ولكن أخشى عليك أن تبقى وحيدا 00 والى من أخاطب وفرار النفس عنك عار مخجل 0 مدمر فتاك معذب 00 أنادي وحيدا إليك ياموطني 00 اسأل وأقول عسى أن أقع في الخضم 00 ولم اسمع إليك إلا الملامة 00 وربما لا ألوم بعد ذلك نفسي 00 لأنني أرى أفواج مكدسة من خلق الله يشتد بكاؤهم بالعويل والضجيج وهم يضربون بقسوة الرجال 00 وتتكرر تلك الوجوه مرة أخرى 00 موحشة تتقدم الناس 00 وأنا باق ابحث عن كيانك ياموطني 00 اسأل وأتوسل عساي أن امسك بمقدار حاجتي 00 وأنا غارق في الدمع والألم 00 لمن اشكو0 وماذا يؤلمني0 أريد عمق حاجتي إليك 00 كي لا تسل عليك وعلينا السيوف فتهوى على الظهور والخواصر 00 لا ترفعوا المحامل احذروا الرايات والبيارق 00 كي لا نسمع العويل والنحيب ولن أبقى صامت أبدا 00 مادام الغدر بك قائم 00 وأعلنها في جميع المدن 00و لربما بعد ذلك لا ألوم نفسي 00 ياعراق غطت نواظري غمائم الحرص والخوف عليك 00 وانحسر الغبار المعتم القاتم 00 وغدت ملامح التقسيم تتحدد أكثر 00 لأنني رأيت سيماء الإله ونوره عليك تحتضرك 00 ياعراق ما أصعب الفجائع التي تحملتها 00 وجه واحد فقط يحكي إليك 00 من الم حياته المشحونة بالمظالم والاضطهاد 00 فسلبوا مني حتى التكلم بك ومناجاتك 00 ولم يخرجوا ندائي إلى أبنائك 00 ثم بعدها أنا لا شي 00 لأنني أيقنت بقبضة وحشيتا تعتصرك 00 وأنياب حادة ومخالب شرسة تغوصك 00 ودخان ملتهب حارق يتصاعدك في الأعماق 00 هكذا استضعفوك 0 وأنا مازلت حيا 00 أعاني من ثقل ضريبتك وداهمتني الدموع وانهمرت لي رؤيا السبيل 00 فرأيت النجاة عندي 00 والخطر بنواظري 00 في الأعداء 00 في قلوبهم الغمام 00 ملامح مبهمة خرساء بوجه يغرق بالصمت 00 وقد يتحول إلى حقيقة 00 ولربما بعد ذلك لا ألوم نفسي 00 غطت نواظري غمائم الدموع عليك ياموطني 000