السامرائي .. رجلٌ لكل العراقيين

**عضو مبتدئ** **العمر** : 40

لقد اعتاد السياسيون في العراق على مخاطبة شريحة معينة من الشعب العراقي، فهذاعبأ الناس طائفيا ًبدواعي نصرة المذهب، وألأخر دعاهم لنصرة قوميته بدواعي حماية الحقوق المضطهدة على مر السنين، وأخرى تغازلت مع شرائح رفضت الاحتلال ووجدت فيهم فرصه لكسب الاصوات.
في خضم ِ كل هذا لم أرَ أو اسمع خطابا ًموجها ًلكل العراقيين إلا في رجل ٍ واحد أثار اهتمامي رغم أني لم اكن يوما ًمن المعجبين بالعملية السياسية القائمة ذلك أنها تأسست على قواعد غير راسخة، لكن مع مرور الوقت بدأ هذا الرجل يجد لنفسهِ موقعا ًلم يصلهُ أو يفكر فيه أحدا ًغيرهُ إلا القليل ممن لديهم القناعة في حقيقة الوضع في العراق وكيفية التعامل معه ُ،وذلك لأن هذا البلد لايمكن ان يُحكم َ برجل ِ طائفةٍ او قوميةٍ بقدرِ مايحكمهُ رجلٌ لكل العراقين ينأى بنفسهِ بعيداً عن هذه المسميات ويحتفظ لنفسهِ بمسمى العراق فقط ،لذلك نحن الان بأمس الحاجة لمثل هؤلاءِ اللذينَ جعلوا من أنفسهم القاسم المشترك بين العراقيين، إنه أحمد عبد الغفور السامرائي الذي أعاد العراق للعراقيين بعد أن دخلت القوى الأجنبية وتنفذت في كل مرافق الحياة في العراق وأصبح اليوم الرجل الذي لايختلف عليهِ أحد في أنهُ حقق إنجازات عجزت القوات الأمريكية والحكومة الحالية عن تحقيقها، لمثل ِهؤلاء يستحقونَ أن نعطيهم أصواتنا لأنهم ببساطة رجالٌ من العراق وإلى العراق.

بقلم
حسين عباس