الرابطة العراقية ... لمصلحة من؟

**عضو مبتدئ** **العمر** : 40

بعد احتلال العراق عام 2003 جاءت احزاب وشخصيات من الخارج ولا يعرف الشعب من هؤلاء ولأي هدف جاؤا وراحوا يبثون سموم التفرقة بين ابناء الشعب الواحد المعروف عن تماسكه الاجتماعي والذي لم يسمع يوما انه دخل في نفق الصراعات الطائفية او القومية .
وقد ساعدهم في ذلك وسائل اعلام مندسة.فمن هي ومن ورائها وماهي اهدافها؟
الكل يعلم ان هناك مرحلة صعبة مر بها الشعب العراقي جراء تدخل الافكار بين مجاهد وارهابي وميليشياوي وحدثت الفوضى وخرجت المدن من السيطرة وبقي المحتل متفرجالايهمه سوى كيف يحافظ على رجاله.
وكان قائد الحملة وموجهها والمعول لها والقائم عليها هي دولة جارة معروفة لاسباب معروفة لايجهلها الا جاهل.
هذه الدولة كان هدفها واضح وهو ادخال العراق في دوامة عنف تخرج عن سيطرة الجميع وتؤدي الى انفلات كامل للامن وتفكيك عرى المحبة الوثيقة التي كانت تميز ابناء شعبه وقتل ابنائه المخلصين الذين عملوا على بنائه على مدى سنين مضت وتصفيتهم او ترهيبهم وتهجيرهم .
لذلك كانت المساجد هي اولى ضحايا هذا الانفلات ,فتم اغلاق المساجد التابعة لطائفة ما في المناطق التابعة للطائفه الاخرى والسيطره على المساجد التابعه لطائفة ما في نفس مناطقها من قبل اشخاص امنوا لنفسهم تلك المساجد لتحقيق اغراضهم الشخصيه بل ان بعضها خاضع لاجنده خارجيه لتلك الدوله الجاره التي تحدثنا عنها من اجل احداث شق بين صفوف ابناء الطائفه نفسها فيما بينها , كل ذلك خلق وضعا متازما وصل الحد الى ان الجميع فقدوا الامل في ايجاد حل لاوضاع العراق بعد ان استخدمت منابر تلك الجوامع لترهيب ابناء الطائفه على عدم الانخراط الى مسالك الدوله بكل انواعها الامنيه والاداريه والمؤسساتيه , وفجأتا وجدنا دوله بلا رجالها بعد ان استخدم ابناء جلدتهم في عمليه منظمه لتهميشهم واقصائهم بعد الاقصاء الذي تعرضوا اليه بعد الاحتلال مباشرتا . وضاع كل امل في ان يعود العراق لاهله الحقيقيون لقد كانت مؤامره كبرى لم يستطع احد من فك رموزها بعد ان تغلبت العاطفه على العقل وبعد ان ارتفع صوت الخارج على الداخل .
بعد كل هذا , انبرى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وبعدما فهوموا اللعبه المرسومه ضد شريحه كبيره من ابناء هذا الوطن الجريح ، فلملموا جراح الامس فانتفظوا ضد الواقع المفروض حتى يتمكنوا شيئا فشيئا وبحكمة الرجال الشجعان من اعادة الامور الى نصابها وبدأت مرحله جديده في تاريخ هذا البلد حينما اعيدت اليه بعد الموازين ولا نقول كلها وكان واحدا من هؤلاء هو الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي الذي كان من اوائل من دعا الى ضروره الانخراط في سلك الجيش والشرطه ومؤسسات الدوله وكانت تصريحاته حين ذاك منبوذه من دعاة مصلحة العراق وهم بعيدون كل البعد عن مصلحة العراق واثبتت الايام صحة توجهات الدكتور السامرائي وبدأت الحياة تدب من جديد شيئاً فشيئاً بعد ان اعاد المدن الى ابنائها واهلها وبعد ان اعاد الناس الى وضائفهم وهو يتعامل بروح الدين وفكر رجل الدوله . ان هذا الامر لم يعجب (البعض) الذين يريدون للعراق ان يبقى رهينه بيد اجنبيه لا يهمها مصلحة العراق . وبعدها اعاد المساجد المغتصبه الى مراجعها الحقيقيه بعد ان اصبحت ورقه يلعب بها من لديهم ارتباطات مشبوهه واعاد كل شيء الى وضعه الطبيعي لذلك بدات وسائل اعلام مشبوهه تدعي الوطنيه لتغرر بالقراء في الداخل والخارج ناسين او متناسين ان ابناء الشعب العراقي لم تعد تنطلي عليهم اكاذيبهم وافتراءاتهم وارتباطاتهم التى نعلمها جيدا .
لقد اصبح الدكتور السامرائي رمزا وطنيا لكل العراقيين وليس لطائفه ولن يستطيع شخص ان يتلاعب بمصير طائفه بعينها او شعب باكمله مثل امام وخطيب جامع ام الطبول الذي نعرف جيدا اصوله وكيف يفكر ولمن باع نفسه وكيف استغل منبره وانا اعرفهه جيدا كوني من ابناء منطقته واعرف جيدا كيف انه كان يبتز الناس باسم الجهاد والجهاد منه براءه وكيف انه كان يسلب الناس على الخط السريع وبعد ان انكشف امره جاء الى بغداد واستولى بغفله من الزمن على جامع ام الطبول الشي الغريب والمضحك انه حينما كان يعتقل من قوات معروفه تطلق سراحه بعد فتره ," واللبيب تكفيه الاشاره " .
وحينما كثرت الشكاوى ضده طلب اليه ان يكون عمله هوه الخطابه وامامة الناس وليس اللهف وراء المشاريع والصفقات ثارت ثائرته لانه لا يستطيع الا ان يكون تاجرا ومقاولا . ومتفقا لكتله معينه فراح يستخدم منبر الرابطه (العراقيه) لأثارة مشاعر الناس لكن عمله هذا لم يجد اذان صاغيه لان الشعب كله فهم من هؤلاء ورفضهم الى غير رجعه ولم يبقى سوى صوت الحق الذي صدح به السامرائي واخوته .