فلنمضي على خطى الحسين رضي الله عنه
ان اليوم العاشر من محرم الحرام يوم تكررت فيه الاحداث وانه ليوم عظيم
ففي مثل هذا اليوم نصر الله سيدنا موسى عليه السلام على فرعون الذي تكبر وتجبر وطغى وقال انا ربكم الاعلى لكن كانت النهاية كما اخبرنا ربنا جل وعلا (وان جندنا لهم الغالبون)فنجى الله موسى ومن معه من المؤمنين وانتصرت قضية الايمان والتوحيد
وفي مثل هذا اليوم استشهد ريحانة رسول الله وسيد شباب اهل الجنة سيدنا الحسين عليه السلام وهو يدافع عن الحق وكما قال عن نفسه (ما خرجت بطرا ولا اشرا ولكن خرجت لانصر دين جدي محمد صلى الله عليه وسلم)نعم وحدثت المواجهة بين الحق(الحسين)والباطل (يزيد وابن زياد)وحدثت المعركة ونادى الحسين على القوم (من لم يعرفني فليعرفني انا الحسين انا الحسين ابن بنت رسولكم) ولكن الطغاة والمنافقين طغوا وتجبروا واعجبتهم انفسهم وعددهم وعدتهم ومضوا يقاتلون بضعة رسول الله فنادى الحسين (هيهات منا الذلة فنحن السادة لا نموت على الوسادة)ومضى شهيدا في سبيل الله وانتصرت قضية الايمان والتوحيد كما انتصرت قضية اصحاب الاخدود
فللنصر صور متعددة اما نصرة القضية ونجاة اصحابها كما حدث لسيدنا موسى او نصرة القضية فقط واستشهاد اصحابها كما حدث في استشهاد الحسين واصحاب الاخدود ونصرة فكرتهم.
فيجب ان نمضي لنصرة الحق ولا نخاف في الله لومة لائم ولنمضي على خطى الحسين عليه السلام لنحشر مع سيد الانام والال والاصحاب في جنات الفردوس فهل انتم ماضون على خطاه