ان ما حصل ويحصل في العراق ليدمي القلب قبل العين ويشيب الطفل الصغير قبل الشيخ الكبير من قتل وتفجير واشلاء مقطعة والكل راى على الفضائيات منهم من قطعت يده ومنهم من قطعت قدمه ومنهم من فصل راسه عن جسده وهذه كارثة واعظم كارثة حلت بهذا البلد ولانعلم ماذا تخبي لنا الايام من مصائب وهذا يرجع كله الى الاستخفاف بهذا الشعب من قبل المسؤولين واصحاب المناصب الذين هم محميين في منطقة الخضراء (بالكتل الكونكريتية ) وبدل ان يحصل نفور عام وجرد عام من قبل المسؤولين لمعرفة الجاني الذي تسبب بقتل المئات من الابرياء نجدهم قد امتصوا غضب الشعب العراقي باستجواب وزيري الدفاع والداخلية وكل واحد منهم قد خرج على شاشة التلفاز بطل وشجاع من الطراز الاول واصبح هذا الاستدعاء لباقي النواب دعاية انتخابية الكل يريد ان يوضع الحلول والكل يريد ان يتكلم ويدافع عن الشعب العراقي والكل منهم يريد ان يتكلم كي يوحي للمستمع والمشاهد انه وطني واصيل ولانعلم اين كانوا كل هذه السنين من القتل والتفجير والترويع والذبح لماذا لم يجتمعوا منذ اول عملية حصلت وتحقق الاستجواب لماذا الاستجواب حصل الان قبيل الانتخابات ؟!!!
اذن بعد الكلام اعلاه لايبقى شك وريب بان الغاية من الاستجواب هي دعاية انتخابية لبعض القوائم المتسلطة والتي لها جذورها في الحكومة وليس نصرة المظلوم واسترجاع الحق المسلوب واضهار المجرم والقاتل المسبب لقتل المئات !!!
وهذا كلام وجداني لايستطيع احد ان ينكره والدليل على ذلك مالذي فعلوه من مسالة الاستجواب هل وصلوا الى نتيجة ؟!!! هل وصلوا الى مرحلة يتلاشون مثل هكذا تفجيرات اذا وقعت لاسامح الله ؟!!!
ام يخرجون لنا باستجواب اخر يغيرون فيه المناصب من زيد الى عمر وتستمر هذه المسرحية فعلى الشعب ان يعي هذه الحقيقة وان لايبقى ساذجا ويعطي كل ثقته بهذه الحكومة التي لا تستطيع ان توفر الامن وابسط الخدمات فنكرر القول الى هذه الحكومة ومن استخف بشعبه ان مسرحياتكم قد انكشفت ولا تمر بسهولة على شعبنا الجريح لانه بدا يعي وتتكشف له الحقائق فلاتفيد الف مسرحية وسيناريوا تقدمونه .