[b]السلام عليكم اخوتي واخواتي الطيبين سوف ابدء بهذا الموضوع القيم عن قضاء امير المؤمنين
كان شريح احد القضاة لعمر ابن الخطاب وفي يوم من الايام اتاه رجل وقال له: ياابا امية ان رجلا اودعني امراتين احداهما حرة مهيرة والاخرى سرية ، فجعلتهما في دار واصبحت اليوم وقد ولدتا غلاما وجارية ، وكلتاهما تدعي الغلام وتنتفي من الجارية فاقض بينهما بقضائك ، فلم يحضرني شئ فيهما فاتيت عمر فقصصت عليه القصة فقال : فما قضيت بينها ؟ قلت : لو كان عندي قضائهما ما اتيتك .
فجمع عمر بن الخطاب جميع من حضر من اصحاب النبي (ص واله) وامرني فقصصت عليهم ولكنهم لم يعرفوا الحكم في القضية
فقال عمر : ولكني اعرف حيث مفزعها واين منتزعها .
قالوا : كأنك اردت ابن ابي طالب ؟
قال :نعم واين المذهب عنه .
قالوا: فابعث اليه يأتيك .
فقال : لا ، له شمخة من هاشم ، واثرة من علم ، يؤى لها ولا يأتي ، وفي بيته يؤتى الحكم ،فقوموا بنا اليه ، فاتينا امير المؤمنين (ع) فقصصنا عليه القصة .
فأخذ شيئا من الارض بيده ثم قال الحكم فيها اهون من هذا ثم احضر المرأتين واحضر قدحا فقال لاحداهما احلبي فيه فحلبت ثم وزنه ، وقال للاخرى احلبي فيه فحلبت ثم وزنه
فقال لصاحبة اللبن الخفيف خذي ابنتك ولصاحبة اللبن الثقيل خذي ابنك .
فقال لعمر بن الخطاب اما علمت ان الله تعالى حط المراة عن الرجل فجعل عقلها وميراثها دون عقله وميراثه
وكذلك لبنها دون لبنه.
فقال عمر بن الخطاب : لقد ارادك الحق ياابا الحسن ولكن قومك ابوا.
[center]تحيــــــــــــــــــــاتي