تشهد التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 بجنوب أفريقيا أربع مباريات مثيرة غدا الأربعاء ضمن منافسات الجولة الثانية منها حيث يستضيف المنتخب القطري نظيره البحريني في الدوحة فيما يلتقي منتخبا استراليا وأوزبكستان في العاصمة الأوزبكية طشقند ضمن منافسات المجموعة الأولى .

ويحل المنتخب السعودي ضيفا على نظيره الإماراتي وتستضيف كوريا الشمالية جارتها كوريا الجنوبية ولكن خارج حدودها في شنغهاي في المجموعة الثانية .

وستكون فرصة منتخبي قطر وكوريا الشمالية جيدة غدا لتعزيز صدارتهما للمجموعتين الأولى والثانية على الترتيب إذا ما تمكن الفريقان من تحقيق الفوز .

ويدخل المنتخب القطري مباراة الغد بروح معنوية عالية بعد الفوز الكبير الذي حققه على منتخب أوزبكستان بثلاثة أهداف نظيفة في مباراته السابقة بالتصفيات ليتصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب الياباني .

وعلى العكس يواجه المنتخب البحريني موقفا حرجا بعد الخسارة التي لقيها من اليابان على أرضه 2/3 ضمن منافسات الجولة الأولى من التصفيات مما جعل الغضب الجماهيري في الشارع الرياضي البحريني يصل إلى ذروته. ويرغب الفريق الذي يحل ضيفا على منتخب قطر في استاد جاسم بن حمد بالسد في تعويض هذه الهزيمة المهينة .

في المقابل تزايدت طموحات القطريين في تحقيق المزيد من الانتصارات والدخول السريع في أجواء كأس العالم بعد المستوى الجيد الذي ظهر به المنتخب الوطني للبلاد في مستهل مشواره بالتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم .

ويعود لصفوف منتخب قطر غدا اللاعب حسين ياسر المحترف بالنادي الأهلي المصري ليكون أحد الأوراق الرابحة في جعبة المدرب الأورغوياني جورج فوساتي حيث تم تجهيز ياسر بالشكل المناسب تماما لهذه المباراة. وكان ياسر قد غاب عن المباراة السابقة لقطر بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين .

كما يعاود الانضمام لصفوف منتخب قطر اللاعب وسام رزق فيما يغيب اللاعب طلال البلوشي عن المباراة للإيقاف واللاعب سيد البشير للإصابة .

وفي مباراة المجموعة الأولى الأخرى ، يواجه المنتخب الأسترالي خصما عنيدا يتمثل في المنتخب الأوزبكي الذي يسعى لتعويض هزيمته من قطر في مباراته الأولى بالتصفيات. وكان المنتخب الأسترالي قد غاب عن منافسات الجولة الأولى التي جرت يوم السبت الماضي .

وتريد أستراليا في مواجهة الغد إثبات أنها منتخب عالمي المستوى ينافس بقوة على الحصول على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي .

ويعتمد مدرب أستراليا الهولندي بيم فيربيك على مجموعة من اللاعبين المحترفين في انجلترا وايطاليا وألمانيا .

وتتطلع استراليا ، التي تخوض تصفيات كاس العالم للمرة الأولى عن طريق قارة آسيا بعد انتقالها من اتحاد منطقة أوقيانوسيا إلى اتحاد الكرة الآسيوي ، لنيل نقطة واحدة على الأقل في طشقند .

ويبدو مستوى منتخب استراليا جيدا بعد أن تغلب على هولندا 2/1 في مباراة ودية دولية يوم السبت الماضي .

وفي المجموعة الثانية ، تنتظر المنتخب الإماراتي مواجهة صعبة أمام نظيره السعودي الذي يسعى لبلوغ نهائيات كاس العالم للمرة الخامسة على التوالي .

وكان المنتخب الإماراتي هو الطرف الأقوى في المباراة التي خسرها من كوريا الشمالية 1/2 يوم السبت الماضي ويبدو مدربهم الفرنسي برونو ميتسو متفائلا بشأن إمكانية تعويض هذا الإخفاق حيث قال :
" هذه الأشياء تحدث. وهذه ليست نهاية العالم " .

وفي مباراة المجموعة الثانية الأخرى ، تحل كوريا الجنوبية ضيفة على جارتها كوريا الشمالية ولكن في شنغهاي ، بعدما رفضت كوريا الشمالية للمرة الثانية خلال التصفيات الحالية السماح برفع العلم الكوري الجنوبي أو عزف السلام الوطني لكوريا الجنوبية في بيونجيانج مما اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لنقل المباراة المهمة إلى الصين .

وقال متحدث رسمي باسم اتحاد الكرة الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء "إن الفيفا يرفض التدخل في أي قضايا سياسية" مضيفا أن الاتحاد الكوري الجنوبي قبل قرار الفيفا بنقل المباراة إلى شنغهاي .

بينما نقلت صحيفة "كوريا تايمز" عن نائب رئيس اتحاد الكرة الكوري الجنوبي تشو تشونج يوم قوله إن كوريا الشمالية تبيع تذاكر مباراة شنغهاي بأسعار مبالغ فيها ربما من أجل منع جماهير كوريا الجنوبية من السفر خلف منتخب بلادها لمؤازرته غدا .

وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار تذاكر المباراة تتراوح ما بين 250 يوان و1400 يوان (ما يعادل 223 ألف وون أو 204 دولارات) .

وأضاف تشو "بهذه الأسعار لن يكون هناك العديد من الجماهير في المدرجات" .

ويتأهل الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعتين الآسيويتين تلقائيا إلى نهائيات كأس العالم. فيما يلتقي الفريقان صاحبا المركز الثالث في دور فاصل من مباراتي ذهاب وعودة. ثم يلتقي الفائز منهما مع المنتخب الفائز بتصفيات منطقة أوقيانوسيا في دور فاصل آخر من أجل الحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم .