دمشق ـ شبكة اخبار العراق - أجرى رئيس حكومة الائتلاف الكارتونية نوري المالكي يوم امس مباحثات أمنية مع المسؤولين السوريين في العاصمة دمشق، والتقى المالكي برئيس الوزراء السورى ناجي العطري قبل أن يتوجه إلى قصر الشعب للقاء الرئيس السورى بشار الأسد ً.مباحثاته طالت ملفات الأمن والحدود ومحاربة الإرهاب وملف اللاجئين العراقيين المقيمين في سورية ، وتطابقت معلومات أكدتها مصادر سورية وعراقية مطلعة أن زيارة المالكي إلى دمشق والمباحثات التي أجراها بدمشق جاءت في إطار تحقيق المصالحة العراقية وأسست لصفحة جديدة في علاقات دمشق ببغداد ورفع مستوى التنسيق الأمني بين دمشق وبغداد بما يتناسب و تحديات الوضع الأمني الذي يواجه الحكومة في العراق، وتوقعت تلك المصادر أن يأخذ التعاون السوري العراقي في الملفات الأمنية بعداً آخر بعد انسحاب القوات الأمريكية المحتلة في العام 2011 كما هو مُعلن من قبل البيت الأبيض.وكان المالكي قد استبق وصوله لدمشق بتصريحات صحافية قال فيها انه سيبحث في دمشق التعاون بين البلدين لمواجهة( الإرهاب) المصادر أكدت أن المالكي سمع في دمشق دعماً سورياً للعملية السياسية الجارية في العراق واستعداداً للمساعدة على إنجاح هذه العملية بما تملكه دمشق من علاقات وثيقة مع أطراف عراقية عديدة داخل وخارج العراق، وأضافت أن تحضيراً جيداً جرى للقاءات المالكي مع عدد من القادة والزعماء العراقيين الموجودين بدمشق هدفها الوصول إلى توافقات تتطلبها المرحلة المقبلة حسب المصادر. وكان رئيس حكومة الائتلاف الكارتونية قد وصل إلى دمشق صباح أمس بعد أيام قليلة من مباحثات أجراها وفد عسكري أمريكي في دمشق ركزت أيضاً على الملف الأمني وضبط الحدود بين سورية والعراق.