لا زالت العلاقات بين اقليم كردستان في العراق وحكومة بغداد المركزية تتصف بالمد والجزر ، ولا زالت هناك خلافات بين الجانبين ازاء طرق استغلال الثروات الطبيعية الكبيرة في هذا الاقليم ، وكذلك حول عائدية مدينة كركوك الغنية بالنفط ، بالاضافة الى قضايا داخلية وخارجية اخرى.
ولغرض القاء الضوء على هذه المعضلات وغيرها استضاف برنامج"حدث وتعليق" السيد هرش محرم وزير الاستثمار في حكومة كردستان العراق اثناء وجوده في موسكو على رأس وفد من الاقليم بهدف تطوير العلاقات مع روسيا الاتحادية.
يؤكد السيد هرش ان هناك تضخيماً ومبالغة في الخلافات بين الاقليم والمركز ، وان الجانبين يحتكما في علاقاتهما الى بنود الدستور العراقي الذي يضمن توازن هذه العلاقات ، ويقول ان الاكراد يعتبرون الدستور مرجعاً اساسياً لتسوية الخلافات بينهم وبين المركز سواء تعلق الامر بحقوق الاقليم في استغلال ثرواته النفطية او فيما يخص مشكلة عائدية مدينة كركوك . وبالنسبة لكركوك يقول الوزير الكردستاني ان هذه المدينة يجب ان تكون في العراق الجديد نموذجاً للتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي الاساسية.
وبشأن علاقة حكومة كردستان العراق مع روسيا الاتحادية اكد المسؤول الكردي ان اقليم كردستان يعتبر روسيا جزءً هاماً من المعادلة الدولية ، وانه يرحب بقدوم الشركات الروسية اليه للاستثمار فيه ، بما في ذلك في حقل الوقود والطاقة . وقال " جئنا هنا الى موسكو من اجل تشكيل مجلس تنسيق بيننا ليسهل تواجد الشركات الروسية ونشاطاتها في الاقليم