امـــوات تمـشــي على سطــح الارض...


لا تقف عند هذا العنوان

وتستـغرب في نفسـك

هل هذه حقيقه ام كذبـه .. او زوبعة عناوين جديده ..

بل هي فعلاً حقائق واقع مريــر ..

تعيش بـه البـشــريه في عصـرنا الذي رغم حضارته العملاقـة وعصـور الديجتال والرقميات

وكـل التسهيلات التى تجعل

كل منا يشغل كل امور الدنيـا

في بيته دون ما حركـة او مجهود .. على السرير وانت نائم


قــد تقضي جميــع امورك الخاصــة ..

في دوائر حكومية او خـاصــة .. ..

على الرغــم من كـل هذه السبل التى تجعل حياتنا اسهل الا اننا

نجد بأن المعاناه النفسية للناس في ازدياد وارتفاع مخيف وملفت للأنظــار


فقـد ذكرت دراسـة كثيـره على مستوانا العربي او الأروبي ..

بأن الأمراض النفسية والعصبية هي امراض العصر الحديث ..


اعــلــم بأن ..الجمـيــع يتسأل .. ما دخل الأموات .. بأمور حياتنــا

وكــل أحـــداثــهــــا ..؟ ؟ !!!!

وصـدق مشي الأمـــوات علــــى الأرض ...؟؟ !!!


كانت المقـدمة .. توضيح بأنه مــع الرغم وجــود الحياة الصـاخـبة الهادئه ...

الا اننا نجد .. من هم اموات في انفسهم


لا تقف هنا .. بل تعمق اكثــر

بل انهم اسوء من الأموات ذات نفسهم .. لا تظن بأن كل من ينبض له قلب .. ويجري الدم بـين عروق جسده

هو كائــن حــي ...

لا سيدي او سيدتي .. ان الحيــاة .. هي روح ومعاني ومشاعر .. مترابطه ببعضها البعــض


صــرخـــة نداء ..


يا كل مـن ترا الموت امام عينيك .. واليائس في دربك

هلــم لتقف على قدميــك


هـلـــم بنا الى نبض الحيــاة ...

نعــم قف على قدميك من جديد فلا تقف عند زوايــة مكســورة

تمني النفس بما ذهــب ..

وتقتل الأمل .. في نبض قلبك ..

وتعجز جسدك عــن ****اك ..

وتقطـــع اللســـان عن النــطق لك ولحقك هنا ..



قــف فأن الحيــاة لـــم تنهــى بــعـــد


اعلــم دومــاً .. بأنك عند كـل خــطوة تخطوها ..

أنــك على قطـار الدنيـــا

في محطة انت من اختارهـــا قــد تصــل بـك الى ما تريــد وقـد لا يكــون لك ما تريــد


اعــلـــم ذلك ...


ولكــن لتعــلـــم بأن كل قــطـــار ســـوف يـــقف يوماً .. سواء بما تريد او لا ..

ولــكـــن دوماً هنالك قطــاراً



اخر بأنتـظــارك ..


فلا تفــوتك قطــارك الجديـــد ...

لا تكـــون ميــت المــشاعــر وتضــل جســداً


بــلا روح ... عنــدهــــا ...


ســــوف تكـــــون ... مــن ...==>>

كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :
أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن
راائعةٌ لـنـزار قـبّاني ..
لمْ يبقَ فيهِم لا أبو بكرٍ .. ولا عثمان
جميعُهُم هياكـلٌ عظمية في متحفِ الزمان

تساقطَ الفرسانُ عن سروجِهم

واعتُـقِل المؤذنونَ في بيوتهم

واُلْـغِيَ الأذان
جميعُـهُم .. تضخَّـمت أثـدائُهم

وأصبحوا نسوان

جميعُهم قد ذبحوا خيولهم

وارتهنوا سيوفهم

وقدّموا نساءَهم هدية لقائد الرومان

ما كان يدعى ببلاد الشام يوما

صار في الجغرافيا...

يدعى (يهودستان)
اللهْ ... يا زمان
...

لم يبقَ في دفاترِ التاريخ

لا سيفٌ ولا حِصان

جميعُهم قد تركوا نِعالهم

وهرّبوا أموالهم

وخلَّـفوا وراءهم أطفالهم

وانسحبوا إلى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخـنَّـثوا
تكحَّـلوا...
تعطَّروا...
تمايلوا أغصان خيْزران

حتى تظنَّ خالداً ... سوزان

ومريماً .. مروان
اللهْ ... يا زمان...
...

جميعُهم قد دخلوا جُحورَهم

واستمتعوا بالمسكِ ، والنساءِ ، والرَّيْحان

جميعُهم : مُدَجَّـنٌ ، مُروَّضٌ ، منافِـقٌ ، مزْدَوجٌ .. جـبان

هلْ ممكنٌ أن يَعْـقِـدَ الإنسانُ صُلحاً دائماً مع الهوان؟
اللهْ ... يا زمان ..
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!

مُواطنٌ يسكُنُ في دولة ( قـَـمْـعِـسْـتان(
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية

او صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان

فأرضُ (قـَمعـِستان) جاءَ ذكرُها
في مُعجمِ البُلدان ...
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها

حَقائِباً جِلدية

مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ (قـَمعـِستان(
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا

إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان

تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ إلى شواطئِ

القـتْلِ
إلى شواطئِ السَّحْلِ ، إلى شواطئِ الأحزان ..
وسـيـفُها يمتـدُّ بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان

مُلوكُها يُقـرْفِصونَ فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة

ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ ، والمِـدادَ ، والأقْـلامَ بالوراثة

وأول البُـنودِ في دُسْـتورها:

يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!

مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتان(
مُواطنٌ ...
يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان

مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى ..

لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان

مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته

قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان

مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ

كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان

كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :

أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن

الاخ بصراوي دغش

كلمات وسطور بتعابير رآقيه وخيآل عذب وشفاف
لروحك العذبه كل الود والتقدير
ودمت بحب ونقاء ...ودي وتحياتي لك

الاخ مداح القمر

بعض الحضور يصنع المعجزات
يجعل من الصحراء واحات
هكذاأنت أرض خضراء مترفة العطاء
رائعٌ ما سطره قلمك بحقّي
شكرا لرقي الكلمات..