التناقض اللاارادي .. في سياسة مقتدى وتياره الاجوف
لم يعد الكلام عن تناقضات مقتدى الصدر بالأمر الغريب لأسباب عديدة منها
01 قلة فهمه ووعيه السياسي خاصة وان الشأن العراقي شأن شائك .
02 تبعيته المزدوجة التي تفرض عليه إرضاء طرفين متنازعين ولو ظاهراً
03 غياب الهدف والغاية لمجموع أعمال مايسمى بالتيار الصدري .
04 الزحف وراء المصالح الشخصية .
وهناك الكثير من الأسباب والدواعي التي تستدعي التناقض والتباين في المواقف فمنذ اللحظة الأولى التي تورط فيها سهوا بالقتال مع قوات الاحتلال والى يومنا هذا فان هناك المئات من المواقف التي تدهش المتابع إلى حد الضحك . فإذا راجعنا كل الثورات التي شهدتها دول العالم بل والنهج العام لكل التيارات والأحزاب التي تسعى لتسلم مقاليد الحكم فإنها وبلا شك تبدأ من الصراع الفكري والثقافي ومن ثم السياسي وحتى الصراع المسلح فيما لو كانت الأنظمة المتسلطة تستحق ذلك .
ألا أن مقتدى شرع بالجهاد أو الصراع أو المقاومة مع المحتل كما يدعي . من مرحلة الصراع المسلح . والاقتتال العسكري الذي بان للجميع فشله وعدم جديته . إلى مرحلة المقاومة الثقافية والفكرية .
وحتى هذه الادعاءات التي لا تجد لها حيز في عقل المواطن العراقي لم يعد مقتدى بإمكانه أن يتحكم بها . لأنها خرجت من يده إلى اليد الإيرانية التي أصبحت تتحكم به وبتياره عن بعد .
ولعل تصريحاته النارية التي ملئت الدنيا ضجيجاُ فيما يخص حل حالة التجميد التي فرضها بأوامر إيرانية على تياره الذي عاث في البلاد والعباد الفساد في حال لم تخرج قوات الاحتلال في موعدها المقرر واللجوء إلى المقاومة المسلحة كحل نهائي . هذه التصريحات كشفت عن تبعيته التامة لإيران وفي الوقت نفسه كشفت عن عورته أمام تياره الذي ملأته الانشقاقات على خلفية تصريحاته الأخيرة التي رفض فيها حل حالة التجميد حتى مع عدم خروج قوات الاحتلال في موعدها المقرر . فضلاً عن ردة الفعل التي خلفتها زيارته إلى دولة قطر التي لم يجد لها المراقبون والمهتمون اي جدوى