نظام الأقاليم الذي اقره الدستور السىء الصيت .. ذلك الدستور المليء بالمفخخات والألغام واللاصقات كما هو الوضع العام في العراق ومن نفس الصناعة الإيرانية والأمريكية التي اتفقت كلمتهم على تقسيم العراق وجعله كنتونات خاوية وصراعات مستمرة ومحاصصة مبتدعه وطائفية مقيتة ..
الدستور الذي سعى السيستاني إلى إقراره عبر فتاويه والجهود المضنية التي بذلها معاونيه ومعتمديه والأحزاب المرتبطة به في كل محافظات العراق والى الآن بادية أثار البوسترات وبعض اللافتات المعلقة وهي تشير الى ( نعم .. نعم.. للدستور ) ..
واليوم أصبح الدستور الشماعة والمسوغ لتمرير مشروع الأقاليم ..
إنها صناعة إيرانية وأمريكية بامتياز لتقسيم العراق والسيطرة عليه نهائيا فإيران تسعى لضم العراق إلى إمبراطوريتها ولإيران وسائل ضغط على الأمريكيين في داخل العراق وخارجه والورقة المرفوعة دوما هو العراق والوجود الأمريكي فيه على المحك وورقة أفغانستان وجنوب لبنان وأحداث سوريا ومضيق هرمز والملاحة الدولية والبرنامج النووي وامن إسرائيل كلها أدوات تستخدمها إيران ضد الأمريكيين الذين وجدوا أنفسهم في مأزق لا يمكن الخروج منه .. ودائما كبش الفداء هو العراق .
وما زيارة المدعو علي رحيمي نائب الرئيس الإيراني إلى العراق ووقوفه بقوة وهو يفتخر في مؤتمر صحفي بقوة إيران الاقتصادية والسياسية والعسكرية وأنها على استعداد لمساعدة العراق الأغنى اقتصاديا ولكن الأضعف في تلك الحلقة دائما هو الأضعف والأفقر وبدا المالكي أمام نائب الرئيس الفارسي كقزم أمام سيده المارد القوي ..
ولا ادري أين ذهب القوي الأمين ابراهيم الجعفري ساعتها ..
وتوج رحيمي زيارته إلى ابن إيران أو ابن سيستان في النجف إنها بؤرة إيران وجاسوسيتها ونفوذها ووجودها المجانية في العراق لا يوجد أبدا على كوكب الأرض هكذا نفوذ يصل إلى العظم مشرعن دينيا ومحمي دستوريا فلا احد يعترض فالوجود الإيراني فاق وجود الأمريكان ...
لم يمر على العراق منذ فجر التاريخ بمنعطف اخطر من هذا المنعطف الذي يمر به فالاحتلال القادم من قبل إيران يختلف عن كل الاحتلالات والغزوات التي ضربت العراق وانتهت ..
الا هذا الاحتلال القادم انه مبطن هذه المرة بالمذهبية والمرجعية السيستانية المسيطرة على عقول الهمج والسذج والبسطاء وهم بالملايين في زمن الجهل الحقير ..
فالناس رأوا أن يقدموا المذهب على الوطن ليسوا الشيعة فقط بل حتى السنة قدموا مذهبهم على الوطن ودعوا إلى تأسيس إقليم في المنطقة الغربية ..
فهنا لدينا إشكالية بدأت تتفاقم وتتسع إنها المذهبية يتم تقديمها على الوطن وهي لعمري أحط درجات الجهل والظلامية والعمالة والكفر بدين الله تعالى أن قدموا طوائفهم على أوطانهم ومثلهم كمثل احدهم باع أمه وأباه من اجل مصاصة يلوح بها جعفر الإبراهيمي وطه الدليمي ..