دم الشعب البحريني دما ... ودماؤنا ماءا يا ابراهيم الجعفري ؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


الشعور بالاخرين شئ جيد ومحترم ولاسيما لو تعدى ذلك الامر انك تشعر بمعاناة وقسوة الانظمة الحاكمة والمتجبرة بحق شعب من الشعوب العربية
ولكن شريطة ان يتنامى هذا الشعور وهذا التعاطف مع ابناء شعبك قبل كل شئ ومن ثم مباح لك ان تصدره الى الخارج !!!!!!!!!!
واليوم كلنا شاهد جلسة البرلمان العراقي ....... وشاهدنا كيف اعتلى ابراهيم الجعفري منبر البرلمان منتفضا للاشقاء في البحرين لما يعانوه اليوم من بطش من السلطة الحاكمة بعد ان كانوا قد تظاهروا من اجل مطالب مشروعة سلبها ذلك النظام الاستبدادي الذي حاول وبشتى الصور قمع تلك الانتفاضة واولئك المتظاهرين الاحرار حتى انه ( اي السلطة الحاكمة ) أستنجدت بقوات عسكرية من السعودية والامارات !!! لضرب ابناء شعبها , ونحن نعلم الاسباب والغايات من هذا التصدي الشرس لاولئك المسالمين الابرياء ونعلم ان من وراء ذلك اسبابا طائفية وخوفا من المد الشيعي ان يطال دول الخليج ....
نعم .... انا لست ضد ان يتفاعل اي شخص مع اي شخص اخر او دولة اخرى او شعب من الشعوب , والا لن نكون مصداقا للجسد الواحد كما علمنا ديننا الحنيف ولكن العيب كل العيب والخزي كل الخزي والعار كل العار عندما أُمارس نفس ذلك الاسلوب في القمع والقتل والوحشية ضد ابناء شعبي وآتي اليوم وبكل وقاحة اتكلم عن الظلم والاستبداد الذي يمارسه النظام البحريني بحق شعبه ... وانت ( يا إبراهيم الجعفري ) قد مارست ومنذ ثمان سنوات مع المحتل الامريكي الغاصب أبشع من تلك الجرائم ولم تنتقد نفسك ولم تنتفض مثلما تنتفض اليوم وتبكي على الشعب البحريني ..........
وأذكرك في ما جرى يوم 25 شباط يوم الغضب العراقي وماتلاها والى اليوم ... هل نسيت الوحشية التي مورست ضد ابناء شعبك من قبل حكومة المالكي وانت جزء منها ؟؟؟؟؟؟؟ ....
هل دم العراقي ماء ودم البحريني دم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع اعتزازي وتقديري لكل بحريني شريف حر أبي انتفض وثار ضد الظلم وكل الاحرار في العالم يقفون وقفة اجلال واكبار للارواح التي أزهقت من اجل تغيير تلك الانظمة الفاسدة وفعلا أثبت الشعب البحريني انه شعب حي يريد الحياة الحرة الكريمة ... لا كتلك الشعوب في باقي المنطقة التي اصابها الخدر والتُخمة .........
ولكن الخزي والعار لمن يتباكى على شعب وشعبه جائع وعُريان ويقتل في اليوم الف مرة وتُرمل في اليوم مئات النسوة وييتّم في الساعة مئات الاطفال ... ولا ينتفض