القاهرة: سلط المعارض السياسي الشيخ اسماعيل الوائلي الاضواء الكاشفة على اخفاقات عمل البرلمان العراقي حيث قال اننا لانمتلك برلمان حقيقي وانما هناك سبعة او ثمانية سياسيين يديرون ويتحكمون في عمل البرلمان من خارجه.. وقال في لقاء تلفازي عرضته قناة البغدادية مساء اليوم ضمن برنامج قضية الاسبوع( مجلس النواب العراقي عطله ام تعطيل) الذي يقدمه الدكتور مزهر الخفاجي ليس لدينا برلمان وانما لدينا اشخاص يديرون البرلمان من الخارج وبقية الاعضاء ليس امامها سوى رفع الايدي للتصويت. واضاف بصراحته المعهوده ان احدا من البرلمانيين في البصرة لم يقم بزيارة المناطق التي رشحتهم للبرلمان فلم نسمع ان برلمانيا زار او تفقد مناطق الحيانية وام قصر وشط العرب والقرنه وقام بالسؤال عن احوال المواطنين وعرف ماهو عدد العاطلين عن العمل وعدد الارامل فيها وغيرها من الامور. وتسأل عن سبب عدم قيام النواب بزيارات خلال العطل والاجازات الشهرية للبرلمان خاصة وان معظمهم لديهم حمايات شخصية ويمتلكون الحصانات التي تمكنهم من اداء دورهم الرقابي. وقارن بين مايقوم به البرلماني العراقي الذي يذهب للمصايف للاستجمام وبين ماقام به احد البرلمانيين المصريين الذي استغل اجازته في الذهاب الى الدنمارك لحل بعض الاشكال الذي حصل بين الدنمارك ومصر. وتطرق الشيخ اسماعيل الوائلي الى مسألة تهريب النفط وقال ان الاحتلال البريطاني اول عمل قام به بعد احتلاله لمدينة البصرة بتحطيم عدادات النفط حتى يسهل عليه سرقة النفط والغريب ان العدادات مازالت غير عاملة لحد الان حيث لا نعرف كمية النفط المصدر للخارج اضافة الى سيطرة بريطانيا على الموانيء النفطية العراقية والتي هي في عمق المياه الاقليمية العراقية ولايمكن للاشخاص العاديين الوصول اليها. وكشف ان جميع الاتفاقيات قد تم الاتفاق عليها في مؤتمر لندن الذي عقدته الاحزاب المشاركة في الحكم حاليا برعاية بريطانيا لتقاسم النفوذ وتسهيل سرقة النفط العراقي من قبل البريطانيين. وقال ان المشكلة الاكثر خطورة تتمثل بالامن الاقتصادي للعراق الذي بات مهددا بصورة جديه اضافة الى الامن الزراعي الذي بات بيد ايران وتحت سيطرتها. واشار الى المعاناة المستمرة لاكثر من مليون و100 الف عسكري من منتسبي الجيش العراقي السابق مابين ضابط وضابط صف وحرمانهم من حقوقهم ورواتبهم وذلك انتقاما منهم لدورهم البطولي في الحرب العراقية الايرانية ولتصفيات حسابات سياسية رخيصة وحث النواب وكل الوطنيين على رفع اصواتهم وتعليق عضويتهم في البرلمان احتجاجا على الاوضاع التي يعيشها البرلمان في وضعه المعطل الراهن. هذا وقد تحدث كل من صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني والنائب نديم الجابري في البرنامج وكشفا جوانب من الخلل الذي تعاني منه العملية السياسية وفقدان البرلمان لدوره الرقابي واكدا ان الحكومة والبرلمان قاما على خطأ ومايزلان يعمل خارج مصلحة الشعب العراقي