أفرجت حركة حماس الخميس 30 اكتوبر/ تشرين الأول عن 17 سجينا سياسيا كبادرة حسن نية لتهيئة الأجواء لإنجاح لقاء الحوار الفلسطيني- الفلسطيني الذي دعت القاهرة لعقده في التاسع من الشهر القادم.
ودعا المتحدث بإسم الحكومة المقالة طاهر النونو في مؤتمر صحفي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إتخاذ إجراء مماثل والإفراج عن معتقلي حماس في الضفة الغربية.
وقال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة في كلمة ألقاها في حفل تخرج عدد من ضباط الشرطة في غزة "حرصاً منا على تهيئة المناخات الصحية لإنجاح الحوار، واستجابة لكل النداءات الخيرة، فإنني أهدي الشعب الفلسطيني قراراً بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في غزة". ودعا هنية السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله للإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية.
وتتبادل حركتا حماس في غزة وفتح في الضفة الغربية الاتهامات باعتقال سياسيين في كل من شطري فلسطين، إذ يدعي قادة فتح وجود 140 شخصا من انصارهم في سجون حركة حماس بغزة، بينما تؤكد الأخيرة أن أجهزةَ الأمن في الضفة الغربية تحتجز أكثر من 400 شخص من أنصارها.
وحول هذا الموضوع قال مراسل قناة "روسيا اليوم" أن فتح وفاصل أخرى رحبت بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأضاف المراسل أنه بالرغم من هذه الخطوة، إلا أن إعتقالات متبادلة بين الطرفين ما زالت جارية حتى الآن. الأمر الذي تدينه الأوساط الشعبية والحقوقية.
وذكر المراسل أن ضغوطات تمارسها المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية لإغلاق ملف الإعتقالات بين الطرفين المتناحرين.
الحوار الفلسطيني في القاهرة
أفاد مراسل القناة في غزة بأن هناك إتفاق مبادىء عام في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، مثل إجراء الإنتخابات وتشكيل الحكومة، ولكن المشكلة تكمن في تفاصيل المسودة التي قدمتها مصر لجميع الأطراف. فعلى سبيل المثال هناك تحفظ لحركتي فتح وحماس على إعادة هيكلة الإجهزة الأمنية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإدخال الفصائل التي إنشقت عن فتح في هذا الحوار، بإعتبارها قوى فاعلة.
هذا وقد حصل الشرخ بين الحركتين الفلسطينيتين الكبيرتين في يونيو/حزيران من العام الماضي، لكن قامت مصر في الاونة الاخيرة بدور الوسيط لاعادة اللحمة بين الحركتين. و ستقدم في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل على هامش الحوار الوطني مشروع قرار يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تجمع مختلف أطياف الفلسطينيين.
مقتل شرطي من حماس في إنفجار شحنة ناسفة
قال اسلام شهوان المتحدث بإسم شرطة حركة حماس ان شرطيا من حماس قتل و3 آخرين اصيبوا بجراح حينما انفجرت شحنة ناسفة في مركز للشرطة في قطاع غزة يوم الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المتحدث ان الشحنة الناسفة عثر عليها في وقت سابق في القطاع الذي تسيطر عليه حماس ونقلت الى مركز الشرطة لتفكيكها.
هذا ولم يتضح على الفور اين عثر على الشحنة الناسفة ولماذا نقلت الى داخل مركز الشرطة بدلا من تفجيرها في الخارج