فبعد التوقيع على مذكّرة التفاهم بشأن التعاون الاستراتيجي البعيد المدى بين العراق وأمريكا في نهاية العام الماضي دخلت حكومة الاحتلال برئاسة نوري المالكي مع إدراة الرئيس بوش في مباحثات مباشرة ومطوّلة للتوصل إلى اتفاقية أمنية بخصوص وضعية القوات الأمريكية في العراق. وفي الأيام الأخيرة أعلن الجانبان عن التوصل إلى صيغة نهائية لمسوّدة الاتفاقية المذكورة. لكن قيادة الأحزاب الموالية لإيران في الحكومة اجتمعت وقرّرت الاعتراض على بعض بنود الاتفاقية وطالبت بتعديلها. تلى ذلك يوم أمس اجتماع للحكومة توصّل إلى نفس النتائج، أي بالاعتراض على بعض البنود الواردة في الاتفاقية والمطالبة بتعديلها رغم أنّ الوفد الحكومي المفاوض قد وافق عليها أصلاً. ومن الجدير بالذكر أنّ الرفض الحكومي هذا قد تلى زيارات العديد من المسؤولين الحكوميين العراقيين لإيران ومناقشة بنود الاتفاقية مع المسؤولين هناك.
وحال معرفة إدارة الرئيس بوش بالموقف الحكومي العراقي هذا وجّه وزير الدفاع الأمريكي ورئيس هيئة الأركان والسفير الأمريكي في بغداد تهديدات خطيرة لحكومة الاحتلال ووعدوها بعواقب وخيمة نتيجة رفضها توقيع الاتفاقية. ففي اتصال هاتفي مع السفير الأمريكي في بغداد، رايان كروكر كتب ديفيد أغناتيوس المحرر في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلاً عن السفير وصفه للمسؤولين العراقيين بالقول:
"أعرّف العراق بكلمة واحدة فقط هي (الخوف). الجميع يخافون من بعضهم البعض. يخافون من الماضي والحاضر والمستقبل، ويخافون من النتائج المترتبة على توقيع الاتفاقية. لكنّهم يجب أن يخافوا أكثر من النتائج الوخيمة المترتبة على عدم توقيع الاتفاقية".
وللتأكيد على خطورة هذا التصريح نضع النص الإنجليزي الأصلي مقتطفاً عن صحيفة واشنطن بوست الصادرة هذا اليوم، الأربعاء، الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول عام 2008.
"My one-word definition of Iraq is 'fear,' " says Crocker. "Everybody is afraid of everybody. They're afraid of the past, present and future. They're afraid of the consequences of signing an agreement. But they should be even more afraid of the consequences of not signing."
لقد عرف أبناء شعبنا العراقي الأبي ومنذ أيام الاحتلال الأولى أنْ سيأتي يوم ينتهي فيه الاحتلال وتنتهي معه مهزلة التسلّط اللاشرعي للذين قدموا مع المحتل، وعلى ظهر دباباته محتلين مراكز الحكم والسلطة والمال ومتسلطين على رقاب أبناء الشعب العراقي، ناشرين القتل والموت والتعذيب في كل شارع وقرية ومدينة وناهبين ثروات الوطن... واليوم تدقّ الساعة بالثواني معلنة عن قرب انتهاء ليل الاحتلال المظلم... فتصريحات المسؤولين الأمريكيين الكبار ومنهم السفير الأمريكي لا تدع أي مجال للشكّ بأنّ النهاية قريبة جداً...
وفي هذه الساعة الحرجة يجب أن تتحلى قوى شعبنا الوطنية المناهضة والمقاومة للاحتلال بأعلى درجات اليقضة والترصّد والوحدة الوطنية وأن لا تدع المحتل وأذنابه يفسدون فرحة التحرير...
يا أبناء العراق الغيارى راقبوا كل زاوية وكل شارع وكافة مخارج الحدود... لا تتركوا فتحة يهرب منها المجرمون الذين أزهقوا أرواح الملايين منكم وأذاقوكم الويل والعذاب... لا تتركوهم يهربون... لا تتركوهم يسرقوا الأموال إلى الخارج... في ساعة الصفر انطلقوا إلى الشوارع والتزموا بأعلى درجات النظام وحماية أرواح الناس... وكونوا بالمرصاد للخونة الذين قد ينتهزون الفرصة لبث الفرقة أو نشر الدعايات الطائفية أو القومانية... كونوا أبناء العراق النجباء كالبنايان المرصوص... بعضكم لبعض سنداً من أقصى شمال العراق إلى أقصى جنوبه ومن شرقه إلى غربه... شعب واحد بهدف واحد، هو دحر المحتل وأذنابه وعودة السيادة التامة والحكم الوطني...
عاش شعبنا العراقي الأبي
عاشت المقاومة العراقية الباسلة أبطال التحرير
الخزي والعار للمحتلين وأذنابهم الخونة
التجمّع العراقي للتحرير والبناء
الأمانة العامة
الأربعاء، الحادي والعشرين من شهر شوال 1429 هـ الموافق الثاني والعشرين من تشرين الأول 2008 م
shatalarab_iraq@yahoo.comبعديش ... بعديش ... بعديشبعديش راجع حزين .. بصدرك اهات وأنينجاي تتأمل سماحي تاني كل ذيج السنينلك ما بقى بقلبي حنين ... روحي ذبلت من زمانوقلبي تاركته السنين لان خالي من الحنان
العمر
موضوع: بيان رقم (19) 
الخميس 23 أكتوبر - 2:53
