رسمي بشأن الحادث، نقلت قناة الدنيا السورية عن شهود عيان ان الاشتباك "جرى ظهر الخميس بين قوات الأمن السورية وعدد من الارهابين وان احدهم كان يحمل حزاما ناسفا لكن قوات الامن سيطرت عليه وقتلت ثلاثة منهم وجرحت رابعا واعتقلته"، فيما نقل مراسل الجزيرة في دمشق عن شهود عيان في المنطقة قولهم إن قوات الأمن السورية أخلت مدرسة للأطفال في المخيم كانت تتمترس فيها المجموعة المسلحة، ومن ثم اشتبكت مع أفرادها ما أدى إلى مقتل شرطي وثلاثة من أفراد المجموعة التي ذكر أن عناصرها يرتدون جلابيات وذوو لحى طويلة، كما نقل المراسل عن شهود عيان أن المجموعة كانت تقيم في شقة وسط المخيم منذ شهر، ورجح شهود قناة الدنيا أن "الارهابين ينتمون الى جنسيات عربية" وخاصة عراقية وسعودية.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام من تفجير سيارة مفخخة في 27 سبتمبر/أيلول الماضي في دمشق، التي راح ضحيتها 17 شخصا وأصيب 14 آخرون في أعنف هجوم تشهده سوريا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأعلنت السلطات السورية بعد يومين من الحادثة أن هذا الاعتداء نفذه "إرهابي على علاقة بتنظيم تكفيري وأن السيارة دخلت من دولة عربية مجاورة"، وتلا ذلك نشر نحو عشرة آلاف جندي من القوات الخاصة السورية على حدود سوريا مع شمال لبنان، حسب الجيش اللبناني، وأفاد مصدر سوري واسع الاطلاع أن الهدف من التحركات السورية على الحدود مع لبنان هو "ضبط الحدود" من الجانب السوري لمنع التهريب و"تحرك المخربين".